“بيت الضيافة” يمهد طريق الإصلاح العسكري في السودان
“بيت الضيافة” يمهد طريق الإصلاح العسكري في السودان خلال اجتماع موسع في بيت الضيافة في العاصمة السودانية الخرطوم التقى رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان “حميدتي”، وممثلي القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري، بجانب سفراء وممثلي الآلية الثلاثية والمجموعة الرباعية والاتحاد الأوروبي.
وكان الاجتماع يهدف إلى التوافق على “أسس ومبادئ الإصلاح الأمني والعسكري”، و”الدعوة لعقد آلية سياسية، تبدأ عملها بصورة عاجلة لصياغة مسودة الاتفاق السياسي النهائي.
وعالج فرقاء السودان غالبية القضايا العالقة لكن الإطار الذي يحكم عملية دمج القوات المسلحة في مؤسسة واحدة بما في ذلك قوات الدعم السريع والفصائل الموقعة على – اتفاق سلام جوبا، لا تزال في حاجة لمزيد من العمل بحسب الكاتب والمحلل السياسي السوداني، المثني عبدالقادر.
وأوضح عبدالقادر أن الأطراف العسكرية والمدنية في السودان اتفقت على إقامة ورش عمل لمناقشة الإصلاح الأمني والعسكري تنعقد قبل يوم الخميس من الأسبوع المقبل تتناول دمج القوات، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تضع الورشة جدول زمني لعمليات الدمج.
وأكد المحلل السياسي في تصريح لـ”ويكي ثمار” أن هذا الإجراء يصب في إنجاح ثورة ديسمبر – لكنه تساءل؛ بعد الفراغ من ورش العمل وجمع التوصيات لتنفيذها – يصبح السؤال الجوهري، من سيقوم بتمويل عملية الدمج والترتيبات الأمنية؟ خاصة أن وعود المجتمع الدولي خلال اتفاقيات السودان في العقود الماضية لم تنفذ بما في ذلك اتفاق سلام نيفاشا 2005 حتى اتفاق سلام جوبا عام 2020.
وأوضح أن أهم معضلة تواجه نجاح ورش الإصلاح الأمني والعسكري هو مشاركة- فصائل اتفاق سلام جوبا – رغم أن بيان المكون المدني أكد على دعوتهم إلى للحضور والمشاركة – لكن حتى الآن ليست هناك أي مؤشرات تدل على موافقتهم.
كما حذر عبدالقادر من خطورة عدم مشاركة الفصائل الغير موقعة على اتفاق السلام، وفي مقدمتهم الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة عبد الواحد محمد نور.