وصلة

قراءة وتحميل رواية نفق الجحيم الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ريناد يوسف

من خلال موقع ويكي ثمار نقدم لكم في هذا المقال ،رواية نفق الجحيم الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ريناد يوسف ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة

رواية نفق الجحيم الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ريناد يوسف

رواية نفق الجحيم البارت الثاني والثلاثون

رواية نفق الجحيم الجزء الثاني والثلاثون

نفق الجحيم

رواية نفق الجحيم الحلقة الثانية والثلاثون

وصل كرار لعند سراية الشيخ جاهين، ونزل وطلب الدخول، وبمجرد مادخل حكيم وقف بتحفز كيف اسد شاف عدوة، لكنه قعد تاني لما افتكر إن كرار دايس عتبته، وإنه لا من الرجوله ولا من الادب والذوق إنه يهين حد فمطرحه، ولا يعاتب ولا يحاسب حتي، لأن من داس عتبتك جاب الحق عليك.
اتقدم كرار ورمى السلام عالكل، والكل رده والشيخ جاهين إبتسمله بود وهو عيرد عليه بعدهم كلهم:
يااهلاً بأهل السلام، عليكم السلام والرحمه والهداية، تعالى ياولدى اقعد نورت الديوان وشرفتنا.. ضيافة الضيف قوام يابشندي.
كرار بتعالى: انا لا جاي اقعد ولا اتضايف، ولا يهمني إنكم توروني كرم الضيافه وتعملوا حالكم عتردوا الاساءه بالمعروف وانكم احسن مني.
اني كل الحكايه إني جايلك بخبر، همام والسيد شركاتي في الذنب والعمله وصلوا البلد، وجاي اقولك عشان تعاقبهم نفس العقاب اللي خليت ابوي يعاقبهوني، ١٠٠ جلده قدام كل الناس.
وعشان نتساوو في الوجع الجلد ميكونش على ادين ابهاتهم، لان مفيش أب فقساوة ابوى وهينزل الكورباج على جسم ولده بنفس القوة اللي كان عيضروبني بيها أبوي، باقي الابهات كلها عتحب عيالها مفيش حد كره ضناه غيره هو.. عايزهم يحسوا بنفس الوجع اللي حسيت بيه من غير نقصان.
هز جاهين دماغه ليه بتفهم ورد عليه:
متقلقش الشيخ جاهين عادل وكفة ميزان عدله وحكمه متميلش واصل.
عاود على بلدك وخد حكيم وبشندي وإتنين غفرا ووريهم بيت العيلين دول، ولو عايز تعاود معاهم عشان تشوف العقاب بعينك عاود، مش عايز تعاود خليك والخبر هيوصلك وهتعرف إنهم خدوا نايبهم زيهم زيك بالظبط.
كرار بنبرة غل:
له السمع ميكيفنيش ولا يبرد ناري، الشوف بس هو اللي هيخمد النيران القايده فقلبي منهم هما التنين.
خلص كلمتينه وطلع ركب الطرومبيل بتاعه وتبعوه حكيم وبشندي واتنين غفر وركبوا معاه،
وطول الطريق من بلد حكيم لحد بلد كرار محدش فيهم كلم التاني ولا نطق بكلمه وحده، وبشندي عشان عارف الحكايه كان مستني كلمه وحده بس من كرار لحكيم وكان متحلفله يعاوده على بلدهم كركره من رجليه،لكن كرار نفد من وعيد بشندي بسكوته.
وصلوا البلد وقوام راح بيهم كرار علي بيت السيد الأول، وديه لقيوه قاعد بره باب بيتهم جار أبوه فنزلوا مسكوه بمنتهي السهوله، وحطوه جوا الطرومبيل وحكيم قال لابوه إنه واخده ينفذ فيه الحكم وهو لازمن يكون موجود عشان الحكم يتنفذ بيده كيف ماحكم ابوه وابو السيد قاله امين.
وبعدها راحوا على بيت همام وخبطوا عالباب، وبمجرد ماأبوه فتح الباب وشاف حكيم قباله عرف إن وكت الحساب حان، وإن ولده مطلوب عشان يوفى حق ربنا، ومع ذلك قلبه وجعه عليه وعاللي هيجراله، وبتسليم للأمر قال لحكيم:
دقيقتين هدخل اجيبه من جوه اصله نايم.
وفعلاً دخل ودقايق وكان طالعلهم وهمام وراه طالع بنومه وعيلبس فطاقيته ويساله:
مين ديه بس اللي عايزني يابوي، يعني مكانش قادر يستني ولا تقولوله نايم تعالاله كمان هبابه؟
لكنه بمجرد ماوصل الباب وشاف مناظر اللي واقفين قدامه ووعي السيد في الطرومبيل وواحد كامشه، وكمان كرار واقف وسطهم، وعنيه عتطق شرار، راح النوم من عيونه، وفهم إن فيه حاجه كبيره مستنياه، وإن شهور الهروب كلها كانت من غير فايده، واتلفت حواليه عشان يلقاله مهرب من قدامهم، لكنه ملحقش يفكر قبل مابشندي يهجم عليه يمسكه من دراعه ويجره معاه عالطرومبيل وجسمه عيرجوف كيف البهيمه اللي سايقينها عالمـ.دبح
وركبوا كلهم الطرومبيل محشورين فوق بعضهم وأبو السيد وابو همام حصلوهم في القطر، وطول طريق الرجوع همام وكرار عيونهم عتحكي كلام بالكوم، بس اللسان مااتحركش ولا نطق، ومن اهم الكلام اللي فهمه همام من عيون كرار اللي كانت عتنطق بالوعيد، إنه ليه معاه حساب واعر قوي، ودين لازمن يندفع، وإنه هيحاسبه على كل كبيره وصغيره، ومش هيفوتله حاجه، بس ميته عاد الله اعلم.
اما السيد فكان طول الطريق يتلفت حواليه ويرجف من الخوف لان هيبة الغفرا وبشندي وحكيم وجمودهم يقول إنهم واخدينه لقضى واعر قوي، ولعن روحه الف مره عشان لغى عقله ومشى ورا همام كيف البهيمه وعيمل عمله شكله هيقعد يدفع فحسابها العمر كله، وكل مره يدفع الحساب وجع أكتر من المره اللي قبلها، كيف مايكون الغلط اللي عيمله كل مادا وعيربىَ وتزيد فوايده.
وصلوا اخيراً لمندرة الشيخ جاهين، وبمجرد مانزلوا من الطرومبيل لقوا عروستين خشب منصوبين قدام باب المندره، وناس كتير متجمعه فحلقة حاوي حواليهم، وبمجرد ماالتنين رجليهم حطت عالارض، جاهين ادى أمره للغفرا بربط التنين عالعرسان، وقبلها تجريد نصهم الفوقاني من الهدوم، وبالفعل الغفرا إبتدوا يعملوا إكده فوراً.
همام طول الوكت كان جامد وعيبص بعنيه عالكل بشموخ وعزة نفس مانعاه من الانهيار حتي فأكتر المواقف ذل ومهانه،
لكن السيد كلمة انهيار كانت قليله على وصف الحاله اللي هو فيها، لأنه كان عيرجف كيف ورقة شجر فمواجهة ريح شراقي، ودموعه نازله من غير كِبر ولا متلاوم من الناس، وطول الوكت عمال يدعى على همام وصُحبته بعلوا حسه.
إتربطوا التنين وفضلوا قبال عيون الناس متنشرين كيف الغسيل عالحبال، ومستنيين القصاص،
لغاية ماوصلوا ابهاتهم، وبمجرد ماوصلوا الشيخ جاهين شاور لبشندي، وبشندي فهمه ودخل المندره وجاب منها كورباجه، وطلب من الحاضرين اللي معاه كورباج عفي فيهم يجيبه،
وطبعاً ألف من تطوع وجرى علي بيته يجيب كورباج، ومن بين الكرابيج اللي جات كلها بشندي نقى اقواهم وأشدهم واختاره.
وجاهين وجه كلامه لابو همام وابو السيد يأمرهم بحزم:
يلا كل واحد فيكم يتلافى كورباج ونفذوا حكم ربنا بيدكم وربوا اللي عجزتوا عن ربايته من صغركم.
ابو همام مد يده ومسك كورباج وإتقدم ناحية ولده وبصله هبابه وافتكر ارضه اللي خسرها والناس اللي كلت وشه بسببه وغيابه عن البيت وقلقه وقهرته عليه، ورفع يده بالكورباج في الهوا ونزل بيه علي ضهر همام خلاه صرخ من الألم، وعلي صرخته وصوت لسعة الكورباج صرخ السيد بخوف وبكى بحسه العالي..
اما ابو السيد فمدله بشندي الكورباج وهزه قدام وشه عشان يمد يده عليه ويمسكه، لكن يده اللي اتمدت كانت عترجف رجفه قوية خلت الكورباج وقع منها بمجرد مامسكه، وبص للشيخ جاهين وقاله بأسف:
سامحني ياشيخ، لا يدي ولا قلبي مطاوعيني أجلد حته من كبدي.. اعفيني منها وخلي غيري يتولى المهمه واني حتي في الموطرح مهقعدشي عشان مهتحملشي، بس أول ماتخلصوا نادموني آخده.. خلص كلامه وجرى من المكان كله، وحركته داي والدموع اللي شافها كرار فعيونه، ورقة قلبه على ولده، خلوا كرار يفتكر يوم جلده، ويفتكر القسوه اللي كانت فعيون أبوه عليه، وكيف كمل المية جلده كلهم بيده، وقلبه مارقش ولا رأف بحاله واصل، كيف مايكون عدوة ولقى فرصته عليه.
أما ابو همام، فهما يادوبك ٥ جلدات ويده في الساته وقفت في الهوا، ونزلها تاني وهو واعي جسم ولده اتفتح جروح من الكورباج والدم سال منه، ومنظره خلى قلب أبوه رق عليه، وبص للشيخ جاهين وبرجاء قاله:
واني مقادرشي تاني ياشيخ سامحني، يدي إنصاعت لقلبي ومقادراشي تأذي اللي اتلقته وهو لساه جاي على الدنيا وربى عليها اكتر من إكده.
إتفهم جاهين رق التنين علي عيالهم وأمر اتنين من الغفر يتولوا مهمة الجلد، وديه خلى نار كرار تزيد أكتر، ومن نص قلبه وروحه دعى على أبوه إن ربنا يجازيه على قساوة قلبه، قلبه اللي عمره ماحبه ولا إعتبره ولده ولاشاف منيه رأفه ولا شفقه كيف اللي عيكنها كل أب لولده.
وبرغم إن التنين اتجلدوا قبال عنيه وفرفطوا فرفيط من الوجع، إلا إن ديه برضوا مشفاش غليله كيف ماكان هيشفى لو الجلد كان تم بيد ابو كل واحد فيهم كيف ماحوصول معاه.
خلص الجلد واتفضت اللمه وجاهين شيع لابو همام وابو السيد ودعاهم لمندرته وخلى الغفر يدخلوا همام والسيد فيها، وقدم واجب الضيافه ليهم، وبرغم إنه عارف إن محدش فيهم هيدوق الزاد، لكن الواجب لازمن يتعمل والاصول متعديش عليه.
وفعلا كيف مالوكل اتحط اتشال ومحدش داق حاجه، غير بس جاهين اللي كل لقمتين عيش بتمر، وديه خلى الكل إتعجب عليه؛ عشان ساب وليمه طيبه من كل شكل ونوع، وكَل الوكل ديه كيف مايكون زاهد متقشف عايش فجوف جبل!
اما كرار فركب طرومبيله وروح وهو حاسس روحه بركان غضب عيفور ويكبكب، وأول ماوصل البيت دخل يدور على شام كيف الديب المسعور، وكانت نايمه فأوضة عديله، اللي من اول ماشافته داخل بزعابيبه وعيتلفت يمين وشمال عرفت إنه ناوي لشامه عالشرور، فزعقت بعلوا حسها وهي عامله حالها موعيتهوش وقالت:
ياورده، يانعمه يافكريه، وحده منكم يابنته تعمل كباية شاي بلمونه للقزينه شامه كنها مسمومه عتستفرغ عمال على بطال غرقت الموطرح والفرشه، وبطنها عتكركب ومعتلحقش تروح الكابينيه عتهرهر علي روحها الحزينه الحقوها هتموت..
ياعيني عليكي ياشامه وعاللي نابك تلاقيكي كلتي حاجه مبخوخ فيها يابنيتي.
شام سمعت كلام ستها عديله وحست إن فيه حاجه مش مظبوطه عتجرا، وبمجرد مالباب إتدفع عليها واتفتح بعنف وتاق منيه كرار وشافته قدامها، قوام مسكت بطنها واتوجعت بحسها العالي، ووطت عالارض في الجانب التاني من من السرير وعملت روحها عتستفرغ بالكدب وفضلت تتبوع، وكرار بصلها وشاف مونظرها واتخيل الترجيع بتاعها وقوام سد الباب عليها وهو عيشتم ويتوعدلها فاقرب فرصه بالحساب العسير.
اما عديله فبلعت ريقها وهي واعياه طالع من البيت مره تانيه، وجرت علي شام ودخلت عليها الاوضه وبحس واطي قالتلها:
بس خلاص مشى بكفاياكي بويع عالفاضي لتلحلحي العيل من موطرحه.. الحمد لله يابتي إنك طلعتي نبيهه وفهمتي عليا، حاكم كرار كان جاي وناويلك على شر، ولو كان مسكك مكانش هيسيبك لو اتلمت عليه ٣ بلاد.
شام بإستغراب: وهو إيه اللي فكره بيا ماكان ناسيني، وليه جاي مقلوب القلبه داي؟
عديله:
متشغليش بالك تلاقي موضوع الدهبات حارقه وحارق أمه، ولازمن هيقعدولهم شويه كل هبابه يتفكروهم وتقوم قيامتهم،
بس إنتي اول ماتشوفي خلقته مقلوبه تعملي حالك عيانه وعتموتي واستفرغى حتي بالكدب، كرار قراف قوي وبالذات من الاستفراغ عيكره روحه ويتوف اللقمه من خشمه لما عيشوف حد عيستفرغ.
ودلوك إلبدي النهارده فالاوضه إهنه ومتبانيش قدامه واصل واني هروح اخلي البنته يعملولك حاجه حاميه تشربيها واقولهم انك بعد الشر اتسممتي ومدروخه؛ عشان محدش ينادم عليكي، ومتنسيش كيف ماقولتلك لما تنامي تناميشي على ضهرك نامى على جنبتك وخلي ضهرك للباب عشان بطنك متيبرزش واتغطي وداري روحك.
شاه هزت دماغها لستها بالموافقه، وطلعت عالسرير ونامت وعطت قفاها للباب واتغطت،
وعديله طلعت بضعف تعمل اللي قالتلها عليه.
اما شام فحطت يدها على بطنها تهدي اللي حركته زادت من اول ماكرار دفع باب الاوضه، ومتعرفش شام ديه نتيجة الخوف اللي حست بيه هي ورجف روحها، ولا البت نفسها خافت من بطش أبوها وحست إنه جاي وناويلهم هما التنين على شر.
أما كرار فطلع وقعد في الجنينه عالمصطبه اللي قدام بيت ابو دراع، وأبو دراع كان قاعد بعيد هبابه جار الدمسه وعيشوي قناديل ويعمل شاي وعيدندن مع روحه،
وكأنه ولا شايف كرار بالمره، وكرار فضل يفروك فموطرحه عايز يروح يكلم ابو دراع ويفضفض معاه، ويقوله كد ايه هو مستفقده ومشتاقله وتايه من غيره، لكن عزة نفسه حايله بينه وبين اشتياقه، ومخلياه متردد يروحله ويترمي فباطه.
ومن وسط فركة يمين وشمال سنط هبابه وركز ورفع كف يده اللي فيه الجرح القديم ورفعه قدام وشه واتأمله وإفتكر كل اللي كان يعمله عشانه أبو دراع ومحبته القديمه وحمايته وحنيته وخوفه، وسأل روحه ياتري ليه كل ديه إتغير وياترى راح وين، وإيه اللي غير النفوس وخلاها تنفر من بعضها إكده، وليه الدم بقى ميه؟
وفي اللحظه داي قطع تأمله وتفكيره يد ممدوده قدام وشه بكباية شاي، ومن غير مايرفع عينه على صاحبها عرفه من الخاتم اللي فيده، فاتبسم وغمض عنيه وخد نفس عميق كأن روحه كانت على طرف مناخيره وردت جواه من تاني، ورفع عنيه على ابو دراع وهو عيمد يده ياخد منيه كباية الشاي وبعتب قاله:
يدوم الخير ياصاحبي من يد مااعدمها.
أبو دراع وهو عيقعد جاره ويمدله قنديل شامي مشوي كان فيده التانيه:
من قلبك معاوزش تعدمها بعد مادوقت ضربها؟
كرار وهو عياخد منيه القنديل:
متفكرنيش عاد خليني ناسي.
ابو دراع رفع القنديل بتاعه علي خاشمه نحت منيه نحته ورد عليه وهو عيمضغها:
يد أبو دراع محدش عيدوقها ويقدر ينساها ولا ينسى ضربتها واصل، متحاولش.
كرار بصله بطرف عينه ومتكلمش وبدأ ينحت في القنديل بسرعه وغيظ ومنظره خلي أبو دراع سأله وهو عامل حاله إنه مش مديله إنتباه:
هاه قول إيه اللي مخليك قاعد تحوص كيف مره عتطلق من ساعة ماقعدت وحتي وكلك وكل واحد مغلوب؟
قول إيه اللي غالبك؟
كرار بوجع: همام والسيد عاودوا البلد.
أبو دراع بلا مبالاه:
وايه يعني مايعاودوا؟!
كرار وهو جازز علي سنانه:
ياابو دراع عقولك اللي خدوا شرف مرتي قبلي عاودوووا البلد من تااااني.
أبو دراع: إيوه واخد بالي، طيب ودلوك يعني خايف يقولولك عايزين مرتك نوبه تانيه ولا إيه؟
ماخلاص ياكرار زيد بعد عن عبيد وكل واحد فحاله، انساهم وانسى كل اللي جرا، ومرتك اهي محبوسه فبيتك بين اربع حيطان لا حد هيشوفها ولا هي هتشوف حد، وهما إتجنب شوفتهم واي موطرح يقعدوا فيه.
كرار: وفكرك بإجتنابهم وحبسة مرتي هقطع لسانهم وقولهم اللي هيقولوه لناس البلد؟ ولا فكرك بعد مايتجوزوا إخوات مرتي هيتقطع لسان الناس اللي هيتاكدوا من إن كل كلمه عيقولها همام والسيد صحيحه وإنهم معيكدبوش؟
أبو دراع:
له من الناحيه داي اطمن وقطع لسنتهم خليه عليا اني، واني هعرف مااخرسهم وابلع كل واحد فيهم لسانه بالكلام اللي على طرفه.
إتبسم كرار وبص لأبو دراع بحنين، وحس إنه قاعد دلوك قدام ابو دراع بتاع زمان، سنده وحمايته وحيطته العفيه اللي عيتدارى وراها من كل حاجه عتخوفه، وكان نفسه في اللحظه داي يترمي فحضنه ويقوله إتوحشتك، بس للأسف جمود أبو دراع عليه ممساعدهوشي.
فترة سكوت عدت عالتنين قطعها ابو دراع وهو عيسأل كرار:
ملقيتوش الفلوس والحجج لسه وعرفتوا اللي خدتهم من ناس البيت وتاوتهم؟
كرار بحسره:
له والله ملقينالهمش اثر، وكأن اللي خدهم جني وخفاهم تحت الارض.
ابو دراع بضحكه:
قصدك جنيه.. جنيه نتايه عتقيه مغفلجه هههههه
كرار: تقصد إيه بكلامك وضحكك ديه، وإشمعنا تاهمها فمره مش فراجل؟
ابو دراع رد عليه وهو عيرمي عَصَبِة القنديل بعد ماخلصه:
عشان رجالة البيت محدش فيهم يده طويله ولا ممكن يسرق وطبعه عفش غيرك،
بس إنت أجبن من إنك تمد يدك على لوشه كيف داي، واللي مد يده قلبه قوي ومعيخافش ولازمن يكون يحسن التدبير والتخطيط؛ عشان يعمل العمله الشينه داي، وعشان صنف حوا معروفين بإن الشطان عيطوع عقلهم كيف العجينه، وإن حوا هي اللي طلعت آدم من الجنه، فمفيش غير حوا اللي عتطلع أدم من كل جنه.
كرار: كلامك واعر ياابو دراع وعيقول إنك عارف مين اللي خدت الفلوس والحجج!
ابو دراع وهو عياخد شفطه من كباية شاي كرار يحبس بيها:
اني ولا اعرف ولا ليا صالح، ولا هتدخل مابينكم فمواضيعكم الملغفنه، بعدوني عنكم وخلي ناركم تاكل حطبكم اني مليش دعوه بيكم.
كرار اتنهد وخد من يد ابو دراع كباية الشاي وابتدا يشرب فيها، وعقله إبتدا يتنقل بين حريم البيت؛ ويشوف مين اللي تقدر تعملها وتجروء على عمله كيف داي، وتفكيره مراحش غير لوحده بس بعد ما عقله اقنعه إن كل حريم البيت يعرفهم ويعرف طبعهم، وإن يدهم عمرها مااتمدت على فلوس مهما كان كترها..
والوحده داي هي شام.. شام اللي إدت دهبها لابوها يفك زنقته ومش بعيد تكون هي اللي سرقت الفلوس والحجج وعطتهمله.
بس رجع يقول لروحه إن ابوها جه ومشي وهو ابوه عايش لسه مماتش، وحتي كانش عمه وواد عمه جابوا الفلوس للبيت لسه!
وديه نفى في التو واللحظه شك إتولد حوالين شام كان ممكن يكلفها حياتها على يد كرار.
أما في البيت حدا حوريه والحريم
حوريه: الا هي عديله كانت عتقولكم إيه عااللي متتسماش؟
بدور:
كانت عتقول إنها اتسممت، ياكشي يكون بخ فخشمها حنش ويريحنا منيها.
عدويه:
وه، حرام عليكي يابدور متدعيش عالغافل، هي عملالك ايه يابتي مخليكي حطاها فوق راسك وزاعقه إكده؟ داي كيف ماتكون ضرتك ومكيوده منها مش مرت ولد عمك!
بدور: عملها بافعالها انشاله، وبعدين إيه ضرتي داي، هو برضك اللي يبصلي آني يبص لوحده من بعدي؟
قالت إكده وهي عتعدل فخلجاتها وتعدل فإشاربها على راسها بدلال، وتميل رقابتها شمال ويمين بثقه خلت فكريه ونعمه بصوا على بعض وضحكوا ضحكه مكتومه،
واختها ورده ردت عليها بعد مالوت خشمها شمال ويمين:
إيوه يابت أبوي أمال إيه، دانتي اللي يبصلك مايشبعلك من حلا ولا يمل من طلتك البهيه، دانتي خراط البنات بعد ماخرطك طسته عربيه فرطته فرط ومخرطش غيرك ولا بدالك الحمد لله إنتي اول خرطه وآخر خرطه.
خلصت ورده كلامها ونعمه وفكريه مقدروش يكتموا ضحكتهم أكتر من إكده، وضحكوا بحس عالي، وحوريه سمعت ضحكتهم وزعقت فيهم بعلوا حسها:
إاااكتمي منك ليها ابوكم لساه ميت مكملش سنه ياغوازي وانتوا ضحكتكم رنت في البيت؟
والله عال، آدي ربايتك ياتوفيق وخلفتك وتعبك ومقامك حداهم.
البنات كشروا بندم واستسمحوا امهم وإفتكروا إن ابوهم صوح لساه مطبقش سنه وحس ضحكتهم طلع عالى غصب عنهم، وهما التنين بصوا لورده بلوم عشان هي اللي منها السبب، أما ورده فكانت مشغوله عتبعد عن ادين بدور اللي عايزين يطولوها عشان يحاسبوها علي مسخرتها عليها، ومش منتبهالهم ولا منتبهه للومهم.
حوريه:
يلا وحده فيكم تغور تقول لممدوح ينادم الرجاله عشان يتعشوا، وهموا جهزوا العشا خلينا نخلصوا من فلقة العشا وغسل المواعين وكل وحده تروح موطرحها وتكن، والواحد يفرد ضهره على سريره عاد.
خلصت كلامها وقعدت قدام الكانون وشردت، وعدويه سألتها بشفقه:
مالك بس يابت ابوي شايله هم الدنيا فوق كتافك ليه، هوني على روحك هبابه.
حوريه ردت عليها بعد ماخدت نفس جامد:
الفراق نار عتكوي فى الروح كوي ياعدويه والليل طويل من غير وليف، وساعات النهار معتعديش واليوم ماسخ، وانتي مش مستنيه فآخره راجلك يدخل عليكي من باب البيت بطلته وهيبته وحسه اللي يخليكي تحسي بالامان.
عدويه:
معلهش سنة الحياة ياخيتي، والموت علينا حق.
حوريه بسرحان: بس الوحده مره ياعدويه يختي ميتمناهاش عدوا لعدوه.. يارب ياعدويه تموتي قبل نعيم.
عدويه بفزعه:
وه، ليه اموت ليه، بعد الشر علي لساني صغار توفي من خشمك.
حوريه: يابت ياعبيطه عقولك تموتي قبله بس مش دلوك بعدين بعدين، عشان هو اللي يشيعك لقبرك وهو اللي يعيش وحداني مش انتي وهو اللي يتعب.
عدويه بإدراك:
إاايوه إيوه فهمت، إذا كان إكده يارب ياخيتي يسمع منك ويجعل يومي قبل يومه.
خلصوا الحريم العشا، والرجاله اتعشوا وطلعوا على الشغل لوردية الليل، والحريم شالوا الوكل وشطبوا البيت، وكل وحده راحت على موطرحها..وسكلل البيت بالسكوت من بعد ماكان حس الرجاله عيلعلع فيه ليل نهار معيبطلش،
ومبقاش يتسمع فيه غير حس صراصير الليل وحس الضعاضف، وحس عديله وشام وهما عيتودودوا وعديله تحكي لشام عن كل حاجه كانت عتوحصول في البيت قبل ماتاجي، وعن اللي عيمله توفيق فولده يوم اللي عرف بعملته معاها، وعن اللي قاله كرار، وعن ربطة ابوه ليه في الشجره طول الليل، وعن طلاقه لحوريه مرته،
وكانت تكسر طولة الوكت والساعات البطيئه والليل الطويل ووحشة الاهل على شام بالحكاوي، وتصبرها لغاية ماربنا ياذن ويتولدلها رفيق من بطنها يواسي ويسلي ويصبر ويملى عليها الدنيا ويهون العيشه.
أما حدا الشيخ جاهين قبل ساعات في الديوان..
جاهين وهو باصص علي همام والسيد اللي نايمين على بطونهم وعيأنوا بوجع وتتسابق آهاتهم:
ودلوك يارجاله إدينا حق ربنا باقي حق المخلوق.. عيالكم. لازمن يكتبوا علي خيات المستوره ويتجوزوهم، البنته وحده فيهم كانوا متكلمين عليها وحلوا كلمتهم بعد عملتكم وحدش جالها من بعدها بقالهم ٥ شهور اهه،
والتانيه حدش هياجيلها ولا حد هيدق باب بيتهم بعد العمله السوده اللي إتعملت فاختهم.
أبو السيد:
اللي تشوفه ياشيخ وتامر بيه علي رقابينا سيف.
ابو همام: اللي تقول عليه يمشي ياشيخ.
جاهين: طيب نشوفوا عيالكم هيقولوا ايه يمكن ليهم رأي تاني؟ رأيك ايه ياد منك ليه؟
السيد بوجع وصوت باكي: اني راضي باللي تقولوا عليه بس متضروبوش تاني بالله عليكم، ايوه اني هتجوز هتجوز.
جاهين بص لهمام:
وإنت يامعرعر ايه قولك؟
همام بغضب مكتوم:
وهو فيه قول هيتقال بعد قولك ياشيخ ولا حد يقدر يخالف؟
جاهين لابهاتهم: طيب حيث إكده قولولي سن كل واحد فيهم.
ابو همام: ولدي طبق ال١٨ وزادوا ٧ شهور
جاهين: زين يتعقدله.
ابو السيد:
واني ولدي طبق ال١٧ وزادوا ٥ شهور.
جاهين: له ديه هيتأجل جوازه ٧ شهور تانيين، ومن إهنه ليومها لو المستوره جالها نصيب غيره تتوكل علي الله وتتجوز، مجالهاش يوبقي الحكم نافذ ويتنفذ.
ودلوك خدوا عيالكم وروحوا، والنهاردة السبت، الخميس الجاي ياابو همام هيروح حكيم يجيبك إنت وولدك لبيت عبد الصمد؛ عشان تعقدوا عالبينيه، وتجيب فيدك حتتة دهب على حسب مقدرتك وعلى حسب الذوق والاصول، وفي الوكت ديه تكون جهزتلها موطرح فالبيت وجبت خشبك.
أبو همام بأنصياع:
حاضر ياشيخ اللي تؤمر بيه.
وقاموا التنين وخدوا عيالهم وروحوا.
وبالفعل ابو همام إبتدا ينفذ كلام الشيخ ويرش اوضه من أوض البيت بالجير، وشيع جاب سرير وصندوق وحصيرة، واشترى زتونه دهب يقدمها لعروسة همام،
وكمل كل الشروط، وكل ديه ومرته طول الوكت تعارك وتبرطم عليه وعاللي جايالهم من آخر الدنيا بالنسبالها، ومعارفينش اصلها من فصلها ولا إيه طبعها.
أما حدا عبد الصمد فبيته تاني يوم
دخل علي بناته ومرته وقعد جارهم وهو ساكت وعمال يتطلع على بسيمه من أول مادخل من الباب، وسألته دهب بقلق وخوف:
مالك ياعبصمد فيه حاجه حوصلت ولا ايه، سمعت حاجه عن شام؟ حد جابلك خبر عنها، بتي فيها حاجه؟
رد عليها عبد الصمد وهو لساه عيتطلع لبسيمه:
اطمني علي شام، شام طول ماسامعينش عنها حاجه عفشه توبقي بخير، بس حضري روحك لفراق تاني، جاني مرسال النهارده من الشيخ جاهين عيقول ان الوادين اللي كانوا مع كرار عاودوا، وقالي اجهز حالي واديكم خبر عشان هيجيبه وياجي الخميس يعقدله علي بسيمه ونزفوهاله،والتاني بعد ٧ شهور يعقد على بشاير.
دهب سمعت الكلام وضربت على صدرها بقوة وبحسره ردت عليه وهي باصه لبسيمه:
يامررري، يعني راحت التانيه كيف اختها مش إكده؟ ياحزنك يادهب بناتك عيتفرقوا من حواليكي وحده وحده، وهتصفي لحالك، حتي شوفتهم هتحرم عليكي ولا كنك ولدتي وضنيتي ولا ربيتي وتعبتي.. ياقلة حظك يادهب وقلة حظ بناتك.
عبد الصمد نكس دماغه للارض ومردش عليها ولا على نواحها، لكن اللي رد عليها بسيمه اللي وقفت في نص البيت بشموخ وقالت:
ايه يمه اللي عتعمليه ديه؟ برضك وحده تندب وتنعي وهي سامعه خبر جواز بتها! ديه بدال مازغروتك تجلجل في الدار وتسمع سابع جار؟
طب وحياتك مادام استخسرتيها فيا ماحد مزغرتلي غيري.
خلصت كلامها ورفعت يدها فوق خشمها وضربت زغروته عاليه وطويله طالعه من نص قلبها كأنها صرخه متنكره فهيئة فرح، وفضلت تلف البيت كله وهي عتزغرت، وحتى أوضة ابوها وامها اللي كانت نايمه فيها شام قبل ماتتجوز فتحتها ودخلتها وزغرتت فيها وهي عتبص للسرير موطرح ماكانت شام تنام،
واتخيلت منظرها وهي منتهيه من الوجع والالم وعتصارع الموت، وافتكرت ابوها وهو عيقول عضها ديب، وعليت زغروتتها غصب عنها كأنها نذير حرب أو صوت ناقوس خطر عيدق معلن عن اقتراب أخد التار.
وبعد ماخلصت زغريت واتوكدت إن كل الجيران سمعوا صوت الفرح عيصدح فبيت عبد الصمد، مسكت طرحتها ولفتها علي راسها وهي عتقول لامها وابوها:
اني رايحه لبيت البلانه انقي كام حتتة قماش يليقوا بعروسه، واوديهم
– لام وصفي- الخياطه تخيطهملي قوام قوام؛ عشان يلحقوا يجهزوا قبل الخميس واخدهم معاي،
أصل لو عليكم انتي وابوي مقايمينش من طريق الدخانه، وانتي هتقعدي من اهنه ليومها تنعي، وابوي يقعد جارك يسمع، همي يابت يابشاير تعالي معاي، ولا اقولك خليكي إنتي إهنه طلعيلي الخلجات اللي جوا الصندوق وافرزيهم وشوفي اللي ينفع آخده منهم معاي واللي يتساب، آجي القاكي مخلصه.
وانتي ياام شام قومي طيبيلي شوية فريك ودشيهم عشان تعمليلي هبابة كشك محمصين اخدهم معاي وادسهم فأوضتي اكل منهم في الليل انتي عارفاني عجوع فنص الليل وهستحي من اولها اقوم اكركب فحلل الناس الغريبه وانقص وكلهم..قومي يادهب جهزي حاجات العرايس وافرحي وفرحيني بتك عروسه.
خلصت كلامها وجريت على بره قوام وطلعت وقفلت الباب وراها قبل مايتفضح اللي عتحاول تدارى فيه، وقناع القوة يقع من فوق ملامحها قدام الكل ويفضح زيف فرحتها.
راحت فموطرح فاضي وحررت دموعها وطلعت كل التناهيد المحبوسه، وبعد ماحست إنها شالت من فوق قلبها شويه من الوجع نزفوا مع الدموع، لبست قناع القوة والفرحه الكدابه من تاني، وراحت على بيت البلانه، وفضلت تختار من القماشات الحلوة الملونه، وتختار من اقلام البودره السحريه وموارد الكحل، والمكاحل، وكل حاجه لازمه العروسه فجهازها خدتها من عندها، وكل ديه وهي عتحكيلها هي وحريم البلد القاعدين، واللي بيت البلانه معيخلاشي منهم عن راحة شام وجوازتها اللي ولا في الاحلام، وعن عريسها هي كمان وجماله وغناه واصله وفصله، ورسمت للكل صوره وهميه ولونتها، وخلتهم يشوفوا إنها رايحه لجنه مفيش وحده من بنات البلد وصلتها، وخلتهم يحسدوها ويحسدوا شام على حظهم الزين، وع العرسان اللقطه اللي وقعوا عليهم، واللي الفرحه اللي علي وش بسيمه وفنبرة صوتها وفضحكتها الرنانه عتأكدها.
وعاودت بسيمه لبيتها من تاني وهي محمله بصرر الهدوم والطلبات، وكمان جايبه معاها الحريم اللي عرضوا يساعدوها ويشيلوا معاها ومع البلانه لحد البيت، ويسألوا دهب لو محتاجه مساعده فخبيز الفرح ويعرضوا عليها مساعدتهم.
وبمجرد مادخلت شام بالحاجه نزلتها، وقالت لامها بخباثه:
فين يمه الفلوس اللي رمهالي عريسي عالصينيه حطتيها؛ عشان ادفع منها حق الحاجه داي، هو عاطيني فلوس بزيادة وقالي جهازك كلياته عليا متكلفيش ابوكي حاجه.
بصتلها دهب وسكتت وهي مش فاهمه، بس حس بسيمه العالي خلاها نطقت:
يمه فين الفلوس عقولك الفرحه تولتك ولا إيه؟
دهب بعدم فهم: الفلوس جوا يابتي في الصندوق!
جاوبتها وكانت تقصد فلوس ابوها، لكن بسيمه وصلت الرساله اللي عايزه توصلها للحريم بالمظبوط ومشي الحال.
وعدت الايام قوام وخلص ابو همام كل المطلوب منه، وبسيمه استعدت لفرحها بكل الاستعدادات وفضلت طول الاسبوع تلم البنته فبيتهم كل عشيه ويغنوا ويطبلوا ويرقصوا وناصبه فرح ولا فرح بت العمده،
وجه يوم الحنه وعملت ليلة حنه كبيره، وطبخت هي وامها واختها والحبايب وعشوا معازيمهم،
وكانت ليله اللي يشوفها يقول إنه اصحابها فرحانين عشان ميعرفوش اللي فيها..
وإن فرحتهم مكسوره، وإن غياب شام فيوم كيف ديه كاسر نفوسهم كلهم،
اذن العصر وحضر الشيخ جاهين وحكيم، وحضر همام وابوه، وكذا حد من قرايبهم، وكتبوا الكتاب، ومن بعدها دخل همام البيت بطلب من الشيخ جاهين مع عبد الصمد؛ عشان يلبس عروسته شبكتها، ومن اول مادخل وهو عيتلفت حواليه علي الحريم، وشافت بسيمه عينه اللي زاغت على الحريم من تحت البيشه واتوعدتله تخزقهمله بالهداوة وتخليهم يكرهوا يبصوا لصنف مره، ولغاية ماقرب منها ومد يده بفضول يشوف الوش اللي تحت البيشه إيه شكله؟ وبسيمه اول ما مد يده مسكت البيشه بيدها ثبتتها، وهو طلع الزتونه من جيبه وقالها بهمس:
اكشفي وشك ورقبتك يااسمك ايه البسك الزتونه اني جوزك دلوك متخجليش مني، إسمك بسيمه صوح؟
بسيمه التزمت الصمت، وقوام مدت يدها خطفت منيه الزتونه ولبستها لحالها من غير ماتكشف وشها، وبعدها رفعت وشها من تحت البيشه وردت عليه:
الزتونه اتلبست ومهمتك انتهت خد بعضك واطلع ووكت المشي شيعلي مع ابوي متدخلش إهنه تاني.
قالت كلامها بحده خلت همام يطلع قوام وهو حاسس بالحرج من الحريم اللي كلهم شافوا كسفته من بت عبد الصمد، واتحلفلها بس يدخل بيها بيته ويتقفل عليهم باب هيعلمها تكلم جوزها كيف قدام الناس، وديه هيكون اول درس ليها والبقيه تاجي تِباع.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نفق الجحيم)

في نهاية مقال رواية نفق الجحيم الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ريناد يوسف نختم معكم عبر ويكي ثمار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى