ما هي الأعمال المستحبة في أيام العشر من ذي الحجة؟
ما هي الأعمال المستحبة في أيام العشر من ذي الحجة؟ والعشر الأوائل من ذي الحجة من الأعمال المستحب فيها الإكثار من العبادات والطاعات والعمل الصالح ومن بينها الصيام، فصيام العشر من ذي الحجة من الأعمال المستحبة في هذه الأيام من الشهر العظيم.
العشر الأوائل من ذي الحجة 2023
ومن المرتقب أن تبدأ العشر الأوائل من ذي الحجة 2023 بداية من الإثنين المقبل 19 يونيو 2023، وفقًا للحسابات الفلكيّة، والذي سيكون أول أيام شهر ذي الحجة، وتستمر حتى يوم عرفة الموافق 9 من ذي الحجة 1444 وهو الثلاثاء 27 يونيو الجاري.
وستحسم دار الإفتاء رسميا موعد بداية العشر الأوائل من ذي الحجة 2023 يوم الأحد المقبل، حيث ستعلن رسميا نتيجة رؤية هلال ذي الحجة بعد مغرب الأحد المقبل.
فضل صيام عشر ذي الحجة
وفي فضل صيام العشر من ذي الحجة، ورد في القرآن الكريم قول الله تعالى ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ [الفجر: 1-2]، وذهب كثير من المفسرين إلى أن هذه الليالي هي العشر من ذي الحجة.
وهي أيام شريفة ومفضلة ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة والطاعات، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، وروى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.
كم يوما صيام العشر من ذي الحجة
والأيام العشر الأوائل من ذي الحجة يستحب فيها صيام الثمانية أيام الأولى من ذي الحجة ويوم عرفة، فالصيام المأثور في تلك الأيام هو صيام تسعة أيام، لأن اليوم العاشر من ذي الحجة هو أول أيام عيد الأضحى وهو من المحرم صيامها.
وأوضحت دار الإفتاء أنه يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، مضيفة أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنما هو من جملة العمل الصالح الذي حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله في هذه الأيام كما مر في حديث ابن عباس.
وأوضحت الإفتاء أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة؛ ففي «سنن أبي داود» وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول إثنين من الشهر والخميس».
فقالت الإفتاء أنه يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى؛ لأن الصوم من جملة العمل الصالح، وكذلك صوم يوم عرفة، مع حرمة صوم يوم العاشر، وهو يوم العيد.